نظّم قسم الهندسة بالتعاون مع لجنة البحوث بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى،ملتقاً بَحْثِيًّا اِفْتِرَاضِيًّا حول موضوع تحديات ونطاق الثورة الصناعية الرابعة. حيث غطّى الملتقى موضوعات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا الطائرات دون طيار والروبوتات. وشارك في الملتقى مجموعة من المتحدثين الاكاديمين من داخل وخارج الجامعة للتحدث عن الجوانب التقنية للثورة الصناعية الرابعة. وفي هذا الصدد أكد الدكتور مجدي محمد سعيد بيت علي سليمان رئيس قسم الهندسة بأن الملتقى هو الثاني من ضمن سلسلة الملتقىات العلمية الافتراضية التي تنظمها لجنة البحوث العلمية والاستشارات بالجامعة. وترغب إدارة الجامعة في خلق وعي علمي وبحثي بين مجتمع الطلبة وإتاحة الفرصة للاكاديمين للمساهمة بأوراق بحثية تخدم المجتمع. وقد قدّم الدكتور أحمد المعشري من جامعة السلطان قابوس وررقة علمية تتناول موضوع تلبية الاحتياجات المحلية لتقنية الطائرات دون طيار والذكاء الاصطناعي. ثم قدّم الدكتور عبد الله الحسن من جامعة نزوى ورقة علمية في مجال إنترنت الأشياء، ثم الدكتورة شومونا جراسيا من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية - نزوى بإلقاء ورقة فنية حول التعليم الذكي في سلطنة عمان. .
وقد تحدّث الدكتور أحمد بن سعيد المعشري أستاذ مشارك بقسم هندسة الكهرباء والحاسب الالي بجامعة السلطان قابوس ورقة علمية عن "استخدام الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان ". حيث تناول مفهوم الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات المصاحبة لها، والتحديات التي يواجهها العالم بسبب الثورة الصناعية الرابعة وكذلك الفرص الممكن استغلالها من خلال تطويع تقنيات هذه الثورة الصناعية. وعن دور ومسؤولية الجامعات في تهيئة الطلبة لتحديات الثورة الصناعية الرابعة وكذلك الدفع بعجلة البحث والتطوير في هذا المجال وعلى المشاريع البحثية التي تستخدم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كالطائرات المسيّرة والذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدام هذه التقنيات في تقديم حلول عمليّة وفعاّلة لبعض المشاكل الموجودة حالياً في السلطنة. فعلى سبيل المثال، يقوم فريقي البحثي بالجامعة على استخدام الطائرات المسيّرة في الكشف عن التسرب النفطي في الشواطئ العمانية، كما يمكن استخدام الطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي في مراقبة المحاصيل وكذلك تتبع الحيوانات المهددة بالانقراض في المحميات العمانية.وسنختم المحاضرة بالحديث عن مختبر أنظمة الرؤية الآلية والمترابطة، بكلية الهندسة – جامعة السلطان قابوس، والذي تم إنشاؤه بغرض توفير منصة للتعليم والبحث العلمي في مجال تقنيات الرؤية الآلية والمركبات الغير مأهولة.
وأكد الدكتور عبدالله الحسنات من جامعة نزوى على أن تكنولوجيا إنترنت الأشياء تقوم فكرة هذه التكنولوجيا بتوصيل كل ما يخص الأنسان والبيئة المحيطة به في الأنترنت، مما يؤدي إلى توفير كمية هائلة من البيانات التي يمكن تحليلها والاستفادة منها لخدمة الأفراد والمجتمعات. وفي الآونة الأخيرة تطورت هذه التكنولوجيا حيث يتوقع - في عام 2025 - أن يصل عدد الأشياء الموصولة بالانترنت الى حوالي عشرة أضعاف عدد سكان العالم في ذلك الوقت (منظمة سيسكو). وتعتبر سلطنة عُمان واحدة من دول العالم التي توسعت في استخدام هذه التكنولوجيا في كثير من التطبيقات، منها التطبيقات الصحية والتعليمية وأيضاً تطبيقات تخص أنظمة المراقبة في المؤسسات الحكومية والخاصة. في هذه الندوة تم بالتعرف على هذه التكنولوجيا والاطلاع على أهم الأدوات المستخدمة في تطويرها. كما تم التركيز في هذه الندوة على أهمية هذه التكنولوجيا في تطوير سلطنة عُمان ومدى إسهامِها في تحقيق رؤية عُمان 2020. أيضا تم التطرق الى مناقشة مدى ملائمة هذه التقنية مع الطبيعة الجغرافية والمناخية للسلطنة وكيفية الاستفادة منها في هذا الجانب.
الجدير بالذكر بأن سلسلة الملتقىات العلمية الافتراضية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية "تقنية نزوى" ستواصل اعمالها خلال الفصل الصيفي الثالث للعام الاكاديمي 2020 – 2021 من خلال عرض الأوراق البحثية العلمشية لقسم تقنية المعلومات وكذلك اللقاء العلمي لمركز اللغة الإنجليزية.